التحنيط عند الفراعنة

طرق وانواع التحنيط الثلاثه:-

عندما يموت الانسان فى مصر القديمه يلحق اسمه بأسم اوزير , واول ما يحدث ان يتجه اهل المتوفى الى مكان التحنيط او المحنطين , ويسألونهم عن التحنيط فيعرضون عليهم نماذج خشبيه صغيره عباره عن محاكاه دقيقه للمومياوات , ويشرحون لهم النوع الاول من التحنيط وهو اغلاها ويعرف بأسم" تحنيط اوزيريس"
ثم يقدمون لهم النوع الثانى , وهو اقل تأنقا واقل نفقه من سابقه , ثم يقدمون لهم النوع الثالث وهو ارخص الانواع فيعرف المحنطون رغبه اقارب الميت الذين ينصرفون بعد الاتفاق على اجر التحنيط.
طريقه التحنيط الآولى:-

هى الطريقه الغاليه التى كانت تستخدم للملوك والاثرياء الذين كان يراد بفخامه تحنيطهم الاشاره الى ما كان لهم من علو المنزله وعظم الشأن بين قوتهم والخطوات المبتدعه فى هذه الطريقه تتم كألاتى:-

اولا نزع المخ :-

حيث يحدث ثقب بفتحه الانف اليسرى فى تجويف الانف بالجمجمه , ويدخل مثقاب فى نهايته خطاف يؤدى الى تفتيت المخ , ويتم اخراج المخ تدريجيا عن طريق حبل نهايته مجدوله بشكل لولبى .
او احيانا كان يملىء تجويف الجمجمه بسائل يذيب ما بداخلها ويتم اخراجه , واحيانا كانت عمليه اخراج المخ من الانف تتم بعنايه اقل , فتظل اجزاء منه فى مؤخره الجمجمه . وقد كانوا يملئون مكان المخ بالقطن حتى يحتفظ الوجه بشكله الاصلى.
وربما كانوا يملأون الجزء المجوف ( مكان المخ) بالطيب والصمغ والصنوبر ويستعملون لهذا الغرض اداه خشبيه او حجر من معدن او ربما يستخرجون ما بداخل المخ بواسطه قضبان من الحديد فيخرجون ما يمكن اخراجه وما بقى يستأهلونه بعقاقير يقذفونها فى تجاويف الجمجمه.
واحيانا اخرى كان يتم احداث ذلك الثقب عن طريق المنطقه القذاليه " التى تقع خلف الرأس" ورغم صعوبه كل هذه العمليه لكنها كانت ضروريه لأن المخ من اوائل الانسجه التى تتعفن بعد الوفاه .
وبالنسبه للأذنين والعينين والانف والفم, فكانت يتم ملأها بالكتان المنقوع فى الشمع اما الوجه فكان يتم تغطيته بطبقه سميكه من الشمع لتحافظ على سلامه جلد البشره.

ثانيا:- شق البطن:-

وبعد ذلك توضع الجثه على مائده خشبيه مستطيله تعرف بماده التحنيط . ثم يتم فتح الجانب الايسر من البطن وطبقا لما ذكره هيرودت , فكان يتم الفتح, ثم يستخرجون الجوف فيما عدا القلب لأنه العضو الذى يحاسب عليه المتوفى,
والكليتين المحفوظتين داخل الغشاء البريتونى ثم بعد ذلك ينظفون البطن ويغليونها او اما يتركونها خاليه هو والتجويف الصدرى او يضعون فيها نبيذ البلح والعقاقير العطريه , وتملأ بالكتان المشبع بالمواد العطريه.
واطلق المؤروخون اليونانين على الاشخاص الذين يقومون بهذه المهمه اسم" البارشيست" وكان الغرض من ذلك التخلص من كل شىء يمكن ان يؤدى الى سرعه تعفن الجسم وكان يستخدم لعمل ذلك الشق قطعه حاده من الحجر الذى كانوا يسمونه قديما " حجر اثيوبيا".
والى جانب استخراج الكبد والمعده واخيرا الرئتان كانتا تستخرجا من شق فى الحجاب الحاجز وايضا لم يكن المحنطون يتعرضون للكليتين المحفوظتين بالغشاء البريتونى ولذلك كان يصعب الوصول اليهما عن طريق البحث اليدوى الاعمى . وكانت الامعاء تملأ عاده بالتمر والايسون والبصل بعد غسلها فى نبيذ النخيل ثم يملأ تجويف الصدر بملح النطرون حتى تبتل وينشع فيها سوائل الجسم وتغير الصرر بأستمرار كلما ابتلت ويعالج الجسم بعد ذلك بالزيوت العطريه ونبيذ النخيل ويحشى بلفائف الكتان المشبع بالراتنج ونشاره الخشب والمر والقرفه والبصل ومواد اخرى تكسبه رائحه طيبه وبعد ذلك يدهن الجسم من الخارج براتنج منصهر لسد مسامه وبعد ذلك يخيطون الفتحه الموجوده فى جانب البطن ويضعون الجثه فى ماده النطرون70 يوم , ثم يغسلونها بمحلول الملح وهى عمليه طقسيه وجنائزيه بالاضافه الى فائدتها الماديه البحته, ويتم فيها غسل الجثمان بالماء والطيوب وفق شعائر محدوده , ويباشرها كهنه متخصصون , ويصاحب هذه العمليه صلوات ونصوص جنائزيه خاصه , وبعدها يصبح الجسم نظيفا وطاهرا من دنس الحياه الدنيويه . واخيرا تلف بلفائف الكتان وكان يوضع بين هذه اللفائف تمائم مصنوعه من الاحجار نصف الكريمه وذلك لتأكيد المحافظه على الميت وحمايته وكانت توضع فى مواضع معينه , وتشمل هذه التمائم عيونا حجريه على الجفون , واغطيه من الذهب للأصابع , ولوحات صدريه واحزمه ايزيس وغير ذلك . وربما يصيب بعض اللفائف للمومياوات العطب وذلك تتجه للف الجسد وهو لا يزال مبللا . والجرح فى الجانب الايسر اختلف شكل من عصر لأخر واحيانا كان لا يوجد فتحه بالجسد وربما كان تفسير ذلك ان عظماء القوم كان تترك احشائهم مكانها , مثال " الملكه عاشيت" زوجه الملك منتوحتب " احد ملوك الاسره الحاديه عشره.

ثالثا:-
ثم يفتحون الخاصره بسكين حاد من حجر الظر ويستخرجون من هذه الفتحه محتويات الجوف ثم ينظفونها من جميع الفضلات ويضعونها فى نبيذ البلح
وفى العقاقير العطريه ويملئوها بالمر النقى والمسحوق والعطريات فأنه لا يدخل فى ذلك ثم يخيطون الفتحه ويضعون الجثه فى سائل النطرون.

رابعا :- عمليه التجفيف:-

كانت الفكره الرئيسيه من التحنيط هى تجفيف الجثه لمنع الميكروبات اللاهوائيه من النمو على انسجتها , ومن الجدير بالذكر انه فى الوقت الحالى وبعد التطور والتقدم الذى حل بالعالم ظهرت انواع اخرى من التحنيط مثل حفظ الاجساد بالتبريد او تجفيف الشرايين بسائل قاتل للميكروبات لينشر فى كل انسجه الجسم ببطء فيحفظها من التحلل . ولكن تظل الطريقه التى عرفها واستخدمها المصريون القدماء وهى الحفظ بالتجفيف , تظل من اصعب الطرق لأن الجسم البشرى كما هو معروف يحتوى على 75% منه ماء ولذلك كان من الصعب اجراء هذه العمليه والتخلص من كل هذه الكميه من المياه وهذا ان دل فانه يدل على مدى عظمه وتفوق القدماء المصريين وفى هذه العمليه يذكر لنا هيرودت انه بعد وضع الجسد على المائده التى كانت عباره عن مائده مائله السطح ذات حجرى صغير يتنهى بخزان لتجمع فيه المياه الخارجه من الجثه ليتجه لعمليه التجفيف , كان يتم غمر الجسد بأكمله فى ملح النطرون . وتستغرق هذه العمليه 40 يوم ذكرى الاربعين للمتوفى عند المسلمين والمسيحين الان.
وبهذا يكون الاحتفال بهذه المناسبه اصله فرعونى قديم وبعد انتهاء تلك المده كان يتم غسيل الجثه بمحلول ملح النطرون ثم تدهن بمواد زيتيه عطريه الهدف منها اعاده قدر من الليونه الى الجسد واعطاءه رائحه ذكيه وايضا قد تعالج الجثه كلها بالراتنج المصهور لسد مسامها فيمتنع بذلك دخول رطوبه الهواء فيها ثم تكسى بطبقه من الالوان فوق طبقه الراتنج.
خامسا :- لف الجثمان باللفائف :-

بعد اخراج الجثه المجففه تاتى المرحله الاخيره من تحنيطها كما يذكرها هيرودت , الا وهى لف الجثه بلفائف من الكتان المغموس فى صمغ , راتنج لضمان التصاقها ببعضها وبالجثه , يعطى الجثه ايضا رائحه المراهم . ولقد اثبتت التجارب الكثيرين من علماء الكيمياء والطب صحته وذادوا عليه ان المحنطين كانوا يلفون اصابع اليدين والقدمين نفسها , وبعد الانتهاء من هذا يأخذون فى لف الجسم بأكمله يكفن يصل طوله الى مئات الامتار .... واخيرا يحكمون تلك اللفائف حول الجثه بطبقه اخرى من اشرطه مصنوعه من قماش سميك وتتخذ اتجاهات متعارضه فتبدو كما لو كانت شبكه تحيط بالجثه لتكون اللفه الخارجيه التى كانوا يعتنون فى ان تكون محلاه برسوم ونقوش هيروغيلفيه بغايه الابداع والاتقان واثناء كل خطوه مما سبق كان يراق المزيد من الراتنج والدهان فوق هذه الاكفان لضمان التصاقها وايضا كان يوضع بينها تمائم . ولا شك فى ان عمليه لف المومياء باللفائف كانت ذات طابع شعائرى وذلك لأنه كان لكل لفه تعويذه تتلى اثناء لف الجسم بها مثلأ
" من اجلك اتى الزيت , انه يمنح فمك الحياه, والابصار لعينك انه يعطيك اذنيك لتسمع بها ما تحبه .. انه يعطيك انفك لأستنشاق عطور العين"
وهكذا بعد الانتهاء من اعداد المومياء التى تبدو بوجه عام كرزمه مستطيله وكانت تسلم الى اهلها حيث توضع فى صندوق خشبى ثم يتم دفنها .
طريقه التحنيط الثانيه:-

ليس كل الناس يرغبون فى المغالاه فى اعمال التحنيط بل كانوا اوساط الطبقات يكتفون فى عمليه التحنيط بما يبقى الجثه من التلف. ولهذا تعتبر هذه الطريقه قليله النكاليف وكانت تتم عن طريق حقنه جوف المتوفى بكميات من زيت السيدر- خشب الارز – وتتم الحقنه بدون شك الجسم بل عن طريق فتحه الشرج بالجسد , ولهذا الزيت دوره فى اذابه الاحشاء الداخليه لذلك يسد الشرج تماما لمنع سقوط الزيت... ثم بعد ذلك يغمر الجسد فى ملح النطرون لمده سبعين يوما يتم بعدها اخراج الجثه ثم يفتح الشرج مره اخرى ليسيل من الزيت الذى يجتذب معه الاحشاء بعد تحللها على هيئه سائل ثقيل , كما يكون ملح النطرون وقد ادى دوره فى اذابه انسجه الجسم بحيث لا يكون باقيا منه سوى الهيكل العظمى المغطى بالجلد وبأتمام تجهيز الجثه على هذه الطريقه توضع فى لفائفها معظمه ثم تسلم لأهلها لدفنها .


طريقه التحنيط الثالثه:-

تمثل تحنيط الفقراء الذين لا يستطيعون كثره النفقات وهى عباره عن عمليه غسيل للبطن البشريه . لم يذكر هيرودوت اسمها , وذلك عن طريق حقنها فى الجسم ويعتقد بعض العلماء ان هذه الماده هى زيت الفجل وبعد ذلك يقنع الجسد فى ملح النطرون مده سبعين يوما , تسلم فى نهايتها المومياء الى اهلها لدفنها.
ملحوظه:-
يوجد نوع رابع للتحنيط اقل درجه من الثلاثه الانواع السابقه لم يتكلم عنه هيرودوت ولكنه كان مستخدما عند قدماء المصريين بواسطه جعل جثث الفقراء فى لفائف ممزوجه بمركبات تقيها من التعفن والتلف زمنا محددا . ثم تدفن فى مكان رملى على عمق 1 متر تقريبا وقد وجدت جثث محنطه على هذه الحاله.



الشعائر والطقوس المصاحبه لعمليه التحنيط:-

وبعد عمليه التحنيط الذى كان يتم فى مكان يطلق عليه اسم برنفو............ حيث تجهز له , يسمى بأسم......................................... ..... ........................
وهناك فى هذا المكان يتم عمل الشعائر والطقوس , والوسائل ليتحول جثمان الملك الى اوزير ويعود الى الحياه والبعث بصفه ابديه حتى يستطيع الملك فى ختام الطقوس كلها ان يصحو كما تصحو الشمس فى الفجر , خارجا من زهره اللوتس خارجا من بحيرات الحياه الطاهره.
وكانت اللحظه الاساسيه والضروريه اثناء الجنازه والتى عرفت منذ نصوص الاهرام الى العصر الرومانى انه طقس لبعث الحياه وتكون عباره عن حركات سحريه تصاحبها شعارات شعائريه لتعيد الحياه الى مومياء بفتح فهما وايضا العيون والانف والاذنين لكى يمكنها ان تتحدث ثانيه وان تتنفس وتتحرك وتأخذ نصيبها من القرابيين اى تحتفظ بوظائفها الحيويه . وطبقت هذه الشعائر اولا على التماثيل الملكيه والالهيه لكى تحول جامدا دون حياه الى كائن حى . وامتدها الاجراء الى المومياء وتشابه هنا تمثال المتوفى . اذا كان جزءا من الاثاث الجنائزى وذلك لأن المومياء مثل التمثال تماما من ظواهر الانسان المتوفى يمكن ان نفترض ايضا ان المصريين نظرا لأنهم كانوا يحثون ان لا تستمر المومياء دائما قدر او من الضرورى ان يضيفوا اليها تمثالا فهو صوره اخرى من المتوفى اكثر بقاءا من جثمانه المحنط . وهكذا يعاد تجميع الفرد او يصبح كاملا مثلما يقول النصوص " وعاد الى الحياه وجهز الى الاخره "
وطقس فتح الفم كان الارجح دوره فى طرد الشر ويتأهب لمبشره القداس ويضحى بثور ويقدم قلبه وساقه الاماميه للمومياء الملك وينادى الكاهن سم" القضيب" " STb"
ويؤدى اخر الطقوس السحريه الرمزيه بلمس الفم والعينين لفحهما على الحياه الابديه, ويتم سكب قطران من الماء تمثيلاله ظهر كبار الالهه فى الاسطوره الاوزيريه ثم يقدم الى الملك " تاج التبرير" المصنوع من اوراق الزيتون واوراق زهره اللوتس الزرقاء ويؤدى الكاهن " سم" طقوس فتح الفم وتتلى صيغ من كتاب الموتى وبذلك يعود الملك المبرور طقسيا وشعائريا الى اوزير اله حى المنتصر على الموت وحاكما للمحكمه فى عالم الخلود الابدى .
وتضم الملكه المومياء الى صدرها وترسم اخر المرثيات قائله انا زوجتك , ايها العظيم, فلا تهجرنى.



وسائل تأمين حفظ الجسد بعد تحنيطه:-

أ‌) الاوانى الكانوبيه:-
اطلق قدامى علماء الاثار اسم الاوانى الكانوبيه على اوعيه من الفخار لها غطاء بشكل رأس وكانت هذه الاوانى اوعيه لتحفظ احشاء المتوفى عند نزعها من جسده
وكانت اجزاء الامعاء المختلفه توضع فى الاوانى الكانوبيه لتتحد مع الالهه الاربعه. وكانت بدايتها بسيطه ثم ضعت اعطيتها فى الدوله الوسطى على هيئه رؤوس ادميه تمثل اصحابها اما فى عصر الدوله الحديثه اصبحت الاغطيه تمثل رؤوس اولاد حورس الاربعه حيث يظهر ابناء حورس الاربعه فى متون الاهرام بأعتبارهم اولادا للموتى عند صعودهم ولأنهم اربعه ظلوا مرتبطين بالجهات الاربعه الاصليه. وبقيت اسمائهم على الاركان الاربعه للتوابيت وكانت مهمتهم حمايه الجسد من الجوع والعطش وخاصه الاعضاء الداخليه .

وقد شاع فى مقابر الاسره الرابعه وجود حفره فى ارضيه غرفه الدفن بجوار التابوت وهى مخصصه لوضع مثل تلك الصناديق التى كانت تصنع من الخشب او الحجر وتغطى بالقار وكانت هذه الحفره تغطى بطبقه مربعه من الحجر . وفى عصر الاسره الخامسه وضعت الاحشاء فى اوانى اربعه , كانت تصنع من الالبستر او الحجر الجيرى . ولها اغطيه محدبه من الخشب على ان ذلك لم يقضى على الصناديق بل كان يؤخذ بالطريقتين معا.
اما فى الدوله الوسطى فكان يكتب على كل من هذه الاوانى , وكذلك على كل جهه من جهات الصندوق الاربعه , اسم احد ابناء حورس الاربعه ولقد اعتبرهم هم ساده اوانى الاحشاء والتى سميت بأسم اوانى الاسرار فهى تحفظ اجزاء من الجسد التى تمهد البعث والحياه .
وفى الدوله الحديثه استمرت وضع الاحشاء فى اوانى ذات اغطيه على هيئه رأس بشريه .وفى نهايه الدوله الحديثه وبدايه الاسره 21 ظهر نوع اخر من اوانى الاحشاء وهى الاوانى ذات اغطيه تأخذ هيئه ابناء حورس الاربعه وقد ارتبط كل اناء منها بجزء خاص من اجزاء الجسد ويأخذ المعبودات الاربعه وهى كما يلى :-
* الكبد مع " امتى" * الرئتان مع" حابى"
* المعده مع " دواموت" * الامعاء مع " قبح سنو اف"

وربما يرجع اسم هذه الاوانى الى منطقه كانوب وهى مدينه ابو قير الحاليه وكان معبودها المحلى اوزير
· امستى مثل برأس انسان
· حعبى برأس قرد
· فيح – سنو- اف- برأس صقر
· دوا موت اف برأس ابن اوى
فيما عدا اوانى الاحشاء الخاصه بالملوك والملكات فكانت تاخذ وجوه ادميه تمثل رأسهم مثل اوانى الاحشاء الخاصه بالملكه تى والملك توت عنخ امون بالمتحف المصرى.
وكان لكل معبود دور فى حمايه عضو من اعضاء الاحشاء هذه فيحافظ
* امستى على كا * حعبى على القلب
* دوا –مون-اف على البا قبح –سنو- اف على السا
بمعنى الجثه المحنطه نفسها
وكانت هذه المعبودات تعبر ابناؤ حورس واعتبروا اصلا من نجوم السماء , وجاء ذكرهم فى نصوص الاهرام على انهم مصابيح تساعد روح المتوفى وهى فى طريقها الى عالم السماء واعتبروا ايضا نها ترمز الى اركان الارض الاربعه
وكانوا يختصون بحراسه مومياء اوزير وكانت توضع تحت اربع معبودات كبيره هى ايزيس تحمى امستى , نفتيش تحمى حعبى ونيت تحمى دو- مون- اف

ب‌) التابوت:-
لم تستخدم التوابيت فى الدفن بصفه عامه فى عصر ما قبل الاسرات وفى اواخره بدىء فى تجهيز غرف مكسوه بالخشب او الحجر ومنسقه لأستقبال الجثه التى كانت توضع فى احدى الغرف ملفوفه بالجلد او الحصير او سله تشبه الشباك وقد عثر فى هذه الفتره على مدافن تحتوى على توابيت بدائيه خشبيه او طينيه او خزفيه لكنها كانت نادره.
وفى عصر الدوله القديمه ظهر نوع من التوابيت استمر استخدامه الى قرب نهايه الدولى الوسطى شكله كالصندوق وقاعدته مستطيله ومصنوع من الواح خشبيه ضخمه غليظه من خشب الارز على الارجح ولم يكن عليه اى زخارف سوى مجموعه من النصوص الا انه احيانا كانت ترسم تحت حورس ابواب وواجهه القصر على سبيل الزخرفه وفى عصر الانتقال الاول قل الاعتناء بالمدافن فى حين زاد الاهتمام بالتوابيت نفسها بأعتبارها المكان الذى تستقر فيه الجثه اخر الامر. واستخدمت توابيت داخليه وخارجيه من الخشب جوانبها مزخرفه بمشاهد من مقابر الدوله القديمه . وشاع استخدام هذه النوع من التوابيت اثناء الاسره الحاديه عشر والثانيه عشره . واهم جزء فى زخرفه هذه التوابيت المقتطفات المقتبسه من نصوص التوابيت.
والتوابيت الحجريه كانت نادرا ما تستخدم الا لدفن الملوك اثناء الدوله الوسطى وكانت فى العاده لا تعدو ان تكون صناديق حجريه بسيطه غطاؤها مسطح وفى بعض الاحيان كما فى توابيت الاميرات اللاتى تم دفنهن فى الدير البحرى , كانت جوانب التوابيت تزخرف بمشاهد من الحياه اليوميه مصحوبه بنصوص تتعلق بالهات . ثم بعد ذلك تم تطوير شكل التاوبيت حيث انه بدأ يأخذ شكل المومياء وكان يرسم على سطوحها تصميمات من الريش توابيت ريشيه وفى الاسره التاسعه عشره اتخذ الشكل المومياوى بدلا من الشكل المستطيل ( التابوت الحجرى ) ونقش عليه نصوص جنزيه مع مشاهد متنوعه , وكانت زخارف التوابيت غير الملكيه كان ينقش عليها باللون الاصفر على ارضيه سوداء وفى اواخر عصر الدوله الحديثه بدىء فى زخرفه التابوتين الداخلى والخارجى على شكل مومياوى زخرفه كثيفه داخليا وخارجيا تحتوى على مشاهد دينيه واحجبه وتعاويذ .
وقد تغيرت زينه التوابيت طبقا لتغيير الاذواق , كما ان المعتقدات الجنازيه تتغير بتغير الزمن وقبل ان يثبتوا الغطاء للتابوت يضعون غطاء داخلى فوق المومياء نفسها مصوغا من الخشب المذهب والجزء العلوى صور عليه الالهه " نوت" والجزء السفلى فيه مناظر دينيه
وكثيرا ما كان المصريون القدماء يلجأون الى وضع مومياواتهم داخل توابيت عديده متداخله لتوفير اكبر قدر من الحمايه لها وكانت التوابيت الخشبيه تأخذ جسم الانسان .
ونظرا لجسم التابوت المتوافق مع جسم الجسد عوضوا ذلك عن تصويرهم عينين كبيرتين , كى ترى " الميت بهما" سيد الافق وهو يجوب السماء وهو على جدار التابوت صوروا فى بعض الاحيان بابا يسمح للميت بمغادره تابوته . وكان من اهم نصوص التوابيت السطور التى تكتسب على الجدار الخارجى والتى يعيد فيها بالمتوفى لكنف الالهه الذين يحمون المتوفى " انوبيس" , اوزيريس , جد نوت ايزيس نفتيس ابا حورس"
وقد كان يوضع فى التابوت بعض الخبز واللحم والشراب وما يحتاجه فى العالم الاخر وبذلك فهو وفى من شرالجوع والعطش تابوت تحتمس الرابع :- هو تابوت ذو غطاء وجد خاليا ةكانت تزينه بعض مناظر الالهه والالهات والحارسات فأيزيس ممتلئه عند القدمين ونفتيس عند الرأس وعلى الجانبين الطويلين يود ابناء حورس الاربعه وانوبيس إله الجبانه " وحبى" الارض .
ويغير التابوت هو سيد الحياه ومن المتوقع ان يضع التابوت القوه الابديه التى كانت فى متناول المتوفى بواسطه الرموز والصور السحريه والتعاويذ المسجله على الجدران ويطلق عليها باللغه الانجليزيه ( التابوت)



Thanks For Making This Possible! Kindly Bookmark and Share it.

Technorati Digg This Stumble Stumble Facebook Twitter
 

Post a Comment

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2011. تاريخ مصر - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger